وسورة الكافرون نزلت عندما قال المشركون: (يا محمد! تعال كي نتفاوض ونتصالح فتعبد إلهنا سنة)، ونعبد إلهك سنة، فنزلت البراءة منهم مطلقاً.
وأما سورة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) فقد نزلت لما قال المشركون: (انسب لنا ربك، أو صف لنا ربك) فهم يتساءلون عن حقيقة ما تعبده أنت، أي: من هو المعبود الذي تعبده، فهو هنا في المعرفة، وهناك في الإرادة والتوجه والقصد والطلب، وأما هنا ففي حقيقة المعرفة.